للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثامنة "القنوت في النوازل" أي لما دعا عليهم في الصلاة بعد فعلهم ما فعلوه دل على القنوت في النوازل.

التاسعة "تسمية المدعو عليهم في الصلاة بأسمائهم وأسماء آبائهم" أي لكونه سمى صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام.

الحادية عشرة "قصته صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} " أي أنه جمعهم فأنذرهم فعم وخص وأخبر أنه لا يغني عنهم من الله شيئا.

الثانية عشرة "جده صلى الله عليه وسلم بحيث فعل ما نسب بسببه إلى الجنون وكذلك لو يفعله مسلم الآن" أي أنه لما جمعهم وأنذرهم قال عمه أبو لهب: "تبا لك ألهذا جمعتنا" ونسبوه إلى الجنون وكذلك لو أن مسلما أخذ يصدع بالحق بين الناس ويحذر من الباطل لنسب إلى الجنون بسبب غربة الدين.

الثالثة عشرة "قوله للأبعد والأقرب: "لا أغني عنك من الله شيئا" حتى قال: "يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا" فإذا صرح وهو سيد المرسلين بأنه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم يتبين له التوحيد وغربة الدين" أي من آمن أنه لا يغني عن أقرب الناس إليه شيئا لتصريحه بذلك ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس أي من أنه يملك وينفع ويضر ويعلم الغيب تبين له التوحيد أي أنه الإقبال على الله وحده لأنه الذي بيده الأمر دون من سواه وتبين له غربة الدين لأجل أن أكثر الخلق تركوا التوحيد ووقعوا في الشرك حيث تركوا إخلاص العبادة لله وحده وأقبلوا على عبادة من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا بنص الآيات والأحاديث.

<<  <   >  >>