للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى "تفسير الآية" أي قوله تعالى: {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} أي زال عنها الفزع والمراد به الملائكة.

الثانية "ما فيها من الحجة على إبطال الشرك خصوصا ما تعلق على الصالحين وهي الآية التي قيل إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب" أي بسبب أمور أربعة: الأول: أنهم لا يملكون شيئا، الثاني: أنهم لا يملكون قسطا من الملك، الثالث: أنهم لا يعاونون الله لغناه عن جميع خلقه، الرابع: أنهم لا يملكون الشفاعة إلا بإذنه لمن ارتضى، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام في الباب الذي بعده.

الثالثة "تفسير قوله: {قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} " أي أخبروا أن الله لا يقول إلا حقا وهو العلي الذي علا على جميع خلقه علو الذات وعلو القهر وعلو القدر الكبير الذي لا أكبر منه جل وعلا.

الرابعة "سبب سؤالهم عن ذلك" أي لما كانوا يصعقون حين يسمعون كلام الله فلا يفهمونه فإذا زال ذلك عنهم سألوا عنه فأخبروا.

الخامسة "أن جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله: قال كذا وكذا" لأنه الملك الموكل بالوحي وهو أول من يرفع رأسه.

السادسة "ذكر أن أول من يرفع رأسه جبريل" أي لأنه الملك الموكل بالوحي ويدل ذلك على فضله.

السابعة "أنه يقول لأهل السموات كلهم لأنهم يسألونه" أي لقوله: "ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها".

الثامنة "أن الغشي يعم أهل السموات كلهم" أي لقوله: "فإذا سمع ذلك

<<  <   >  >>