السابعة "كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له بل نهي عن ذلك" أي لقوله: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فنزل قوله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} .
الثامنة "مضرة أصحاب السوء على الإنسان" أي أن أبا جهل ومن معه نهوه عن قول لا إله إلا الله وقالوا له ما قالوا فصار جلوسهم في تلك الحالة عنده مضرة عليه.
التاسعة "مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر" أي لما كانت ملة عبد المطلب معظمة عند أبي طالب امتنع عن الإسلام بسببها ولو كان لا يعظمها لما شق عليه أن يرغب عنها.
العاشرة "استدلال الجاهلية بذلك" أي أن أبا جهل ومن معه استدلوا بتعظيم أبي طالب لملة عبد المطلب فجعلوها أعظم حائل بينه وبين قول لا إله إلا الله.
الحادية عشرة "الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم لأنه لو قالها لنفعته" أي لقوله: في الحديث: "أحاج لك بها عند الله" فدل على أنها تنفعه لو قالها في تلك الحال.
الثانية عشرة "التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين لأن في القصة أنهم لم يجادلوه إلا بها مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره فلأجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها" أي قولهم: "أترغب عن ملة عبد المطلب".