للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه الصلاة والسلام عن سيماهم فقال:

"سيماهم التحليق" (١) . كما سئل: يا رسول الله! هل في هؤلاء القوم علامة؟ قال: "يحلقون رؤوسهم، فيهم ذو الثدية" (٢) ، وفي رواية: "آيتهم رجل إحدى يديه مثل ثدي المرأة" (٣) .

وقد قاتلهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وقتلهم، فقال لأصحابه: "اطلبوا ذا الثدية، فطلبوه فلم يجدوه! فقال: ما كذبت ولا كذبت، اطلبوه، فطلبوه فوجدوه في وهدة من الأرض عليه ناس من القتلى، فإذا رجل على يده مثل سبلات السنّور (٤) ، فكبّر عليّ والناس، وأعجبه ذلك" "وفي رواية" قال عليّ: "التمسوا لي العلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنّي لم أكذب ولا أكذب، فجيء به فحمد الله وأثنى عليه حين عرف العلامة" (٥) .

وحول صدق ما أخبر به النبيّ صلى الله عليه وسلم من هذه الغيبيّات يقول أبو سعيد الخدريّ: "أشهد سمعت من النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأشهد أنّ عليّا قتلهم وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم" (٦) .


(١) فتح الباري ١٢/٣٠٩.
(٢) فتح الباري ١٢/٣٠٨.
(٣) صحيح البخاري - كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب من ترك قتال الخوارج للتألف. . .
(٤) وفي رواية: "إحدى يديه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات تكون على ذنب اليربوع" - فتح الباري ١٢/٣١١.
(٥) فتح الباري ١٢/٣١١ وقد ساق ابن حجر رحمه الله هذه المعلومات أثناء شرحه للحديث ٦٩٣٣، ٦٩٣٤.
(٦) صحيح البخاريّ - استتابة المرتدّين - باب من ترك قتال الخوارج - فتح الباري ١٢/٣٠٣ حديث ٦٩٣٣.

<<  <   >  >>