للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالظعينة، قلنا لها: " أخرجي الكتاب! قالت: "ما معي كتاب! فقلنا: لتخرجنّ الكتاب أو لنلقينّ الثياب. قال فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم. . " الحديث (١) .

ونلاحظ هنا أنّ عليّا وصاحبيه رضي الله عنهم لم يصدّقا المرأة في ادعائها، وهدّداها بحزم بخلع ثيابها إن هي لم تخرج الرسالة لأنهم واثقون من صدق خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أنّ الوحي هو الذي أطلعه على سرّ الرسالة وصاحبها وحاملتها، والموضع الذي سيجدونها فيه. . . الأمر الذي يدعم الحقيقة الصادعة أنّ أحاديث الرسول وأخباره وحي.


(١) صحبح البخاريّ - المغازي - غزوة الفتح - فتح الباري ٧/٥٩٢ حديث ٤٢٧٤ - وذكر ابن حجر في الفتح ٧/٥٩٤ نصّ الرسالة كما أوردها يحيى بن سلام [ت٢١٠] في تفسيره: "أمّا بعد يا معشر قريش، فإنّ رسول الله جاءكم بجيش كالليل يسير كالسيل فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز له وعده، فانظروا لأنفسكم، والسلام. "

<<  <   >  >>