يتبين من هذا المسح الشامل للآثار الإيجابية الكثيرة للحبة السوداء أن لهذا النبات قدرة عالية وفائقة في العلاج من أمراض مختلفة ومستعصية، وكذلك له القدرة نفسها على حماية الإنسان السليم من هذه الأمراض ومقاومة أسبابها. ومن هذه الأمراض السرطان الذي استعصى على الأطباء في هذا الزمان. فالأبحاث المنشورة حتى الآن تدل على أن للحبة السوداء قدرة على علاج هذا المرض، والكلام نفسه يقال عن الأمراض المزمنة الأخرى التي تشير البحوث على قدرة الحبة السوداء على علاجها مثل سكر البول وارتفاع ضغط الدم وتليف الكبد والربو ....إلخ. فضلاً عن قدرة الحبة السوداء على علاج الأمراض الحادة مثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية وكذلك قدرتها على تخفيض نسبة الدهون في الجسم وحماية المعدة من التقرح، وعلاج القرحة، وحماية الكبد من السموم وتحفيز جهاز المناعة وتسكين الآلام.....إلخ.
ولا أعرف أن هناك دواء واحداً أو نباتاً واحداً يجمع كل هذه التأثيرات المختلفة وهذا مصداق لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من أن في هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء.
فالداء الذي يصيب الجسد يكون بسبب تأثير خارجي (مثل البكتيريا أو الفيروسات ... أو بعض المواد الكيماوية أو الإشعاعات ... إلخ) وكذلك يصاحب هذا التأثير الخارجي قابلية داخلية في الجسم لهذا المؤثر (مثل ضعف المناعة أو عامل وراثي....إلخ) يجعل الجسد عرضة للإصابة بالمرض. وللحبة السوداء كما رأينا القدرة على مقاومة هذه العوامل الخارجية والتقليل من خطرها وحماية الجسم منها، كما أن لها القدرة على تقوية المقاومة الداخلية للمرض متمثلة في جهاز المناعة والعوامل المضادة للأكسدة.