وإن كنت قد ظلمت أحداً فرد إليه مظلمته واطلبه السماح وإن كان الأمر معنوياً كغيبة ونحوها ووجدت حرجاً ومشقة في إخباره وطلب السماح منه وخشيت أن يزيد الأمر قطيعة وفرقة وعداوة.. فاستغفر له وادع له.. واذكره بخير كما ذكرته بالسوء أولاً وليكن نصب عينيك حديث المصطفى صلي الله عليه وسلم:"أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فُيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار "..رواه مسلم عن أبي هريرة - مختصر مسلم ١٨٣٦.
خامساً: الاستئذان من الوالدين والزوج:
فاحرص على رضاهما فرضى الرب في رضاهما واطلب دعوتهما لك بالخير فدعوتهما مستجابة، فإن كان الحج عليك لأول مرة -أي فرض عين عليك- فلا يحق لهما منعك من الحج.. ولكن استئذنهما تطييباً لنفوسهما وكذا الزوجة مع زوجها تلتمس رضاه وتستئذنه فإن رضى وإلا حجت فرضها بشرط وجود محرم معها وأما في حج التطوع فلابد من الاستئذان.