إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار (١) .
١- هذه خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح بها خطبه، رواها الإمام أحمد في المسند (١/٣٩٢ – ٢٩٣) ، وأبو داود (٢١١٨) ، والترمذي (١١٠٥) ، وابن ماجة (١٨٩٢) ، وأخرج بعضها الإمام مسلم في صحيحه (٨٦٧) و (٨٦٨) ، وللشيخ الألباني رسالة مطبوعة في إثبات صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد صححها كذلك في صحيح أبي داود (٨٦٠) ، وصحيح ابن ماجة (١٥٣٥) ، وتخريج مشكاة المصابيح (٢١٤٩) .