للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: تعريف الذكر الجماعي]

الذكر الجماعي يتركب من كلمتين، وإليك بيان معنى كل منهما:

أولا: (الذّكر) : بالكسر: الشيء الذي يجري على اللسان (١) ، وتارة يقصد به الحفظ للشيء.

قال الراغب في المفردات: "الذكر: تارة يقال ويراد به: هيئة للنفس بها يمكن للإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة، وهو كالحفظ إلا أن الحفظ يقال اعتبارا باحترازه، والذكر يقال اعتبارا باستحضاره. وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو القول. ولذلك قيل منهما ضربان: ذكر عن نسيان. وذكر لا عن نسيان، بل عن إدامة الحفظ" (٢) .

وأما معنى الذكر في الشرع فهو كل قول سيق للثناء والدعاء. أي ما تعبّدنا الشارع بلفظ منّا يتعلق بتعظيم الله، والثناء عليه، بأسمائه وصفاته، وتمجيده وتوحيده، وشكره وتعظيمه، أو بتلاوة كتابه، أو بمسألته ودعائه. (٣)

ثانيا: معنى (الجماعي) : هو ما ينطق به المجتمعون للذكر بصوت


١- القاموس المحيط (٥٠٧) ، لسان العرب لابن منظور (٥/ ٤٨) .
٢- مفردات الراغب (٣٢٨) .
٣- انظر: الموسوعة الفقهية (٢١/ ٢٢٠) ، والفتوحات الربانية (١/ ١٨) .

<<  <   >  >>