للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فمنها:

١- ما جاء عن عمر –رضي الله عنه- من أنه كان يكبر في قبته في منى فيسمعه أهل المساجد، فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيرا (١) .

٢- أن ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، كانت تكبر يوم النحر، وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد (٢) .

رابعا: ومن أدلتهم أيضا المصالح المترتبة على الذكر الجماعي لأنه فيه -كما يرون- مصالح كثيرة، منها:

١- أن فيه تعاونا على البر والتقوى، وقد أمر الله بذلك في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة ٢] .

٢- أن الاجتماع للذكر والدعاء أقرب إلى الإجابة.

٣- أن عامة الناس لا علم لهم باللسان العربي، وربما لحنوا في دعائهم، واللحن سبب لعدم الإجابة، والاجتماع على الذكر والدعاء


١- أخرجه البخاري تعليقا مجزوما به (الفتح ٢/ ٥٣٤) ، وابن المندر في الأوسط (٤/ ٢٩٩/ رقم ٢١٩٧) ، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣١٢) . قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٥٣٥) : (وصله سعيد بن منصور من رواية عبيد بن عمير، ووصله أبو عبيد من وجه آخر بلفظ التعليق، ومن طريقه البيهقي) وذكر ابن حجر نفس الكلام في تغليق التعليق (٢/ ٣٧٩) .
٢- أخرجه البخاري تعليقا مجزوما به (الفتح ٢/ ٥٣٤) . قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٥٣٥) : (وقد وصل هذا الأثر أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب العيدين) .

<<  <   >  >>