وقد رُويَ نحوه عن أبي هريرة موقوفاً، ذكره ابن طولون في التحرير "التحرير المرسخ بذكر أحوال البرزخ" "٦٢٣" وعزاه لابن أبي الدنيا في القبور، والبيهقي في الشعب. وكذا أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية، وأعله بضعف عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم – أحد رواته-. "٢" صحيح: صحيح البخاري "٥٥٨٨"، ومسلم "٣٠٣٢". "٣" صحيح: صحيح البخاري "١٠١٠، ٣٧١٠" من حديث أنس رضي الله عنه: أن عمر رضي الله عنه كان إذا قَحَطُوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون". والمقصود بالتوسل بالعباس هنا هو التوسل بدعائه إلى الله، لا التوسل بذاته وجاهه، إذلو كان مقصود عمر التوسل بذات العباس وجاهه، ما عدَّل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس، إذ أن جاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم محفوظٌ بعد موته كما كان في حياته. ولو كان التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائزاً، وسبباً في إجابة الدعاء، لأمرنا به، وحثَّنا عليه، كيف وهو لم يترك شيئاً يقربنا إلى الله إلا ودلنا عليه، ولم يصح أبداً أي حديث عن التوسل بالجاه والذات، وحديث: "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم" حديث باطل لا أصل له في كتب السنة. لو كان مقصود عمر التوسل بذات العباس وجاهه، ما عدَّل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس، إذ أن جاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم محفوظٌ بعد موته كما كان في حياته. ولو كان التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائزاً، وسبباً في إجابة الدعاء، لأمرنا به، وحثَّنا عليه، كيف وهو لم يترك شيئاً يقربنا إلى الله إلا ودلنا عليه، ولم يصح أبداً أي حديث عن التوسل بالجاه والذات، وحديث: "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم" حديث باطل لا أصل له في كتب السنة.