للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويعد محمد عبده (١٨٤٠ – ١٩٠٥م) أول عالم مسلم معاصر توجه بنقده لبعض الأحاديث المقبولة والصحيحة عند العلماء المسلمين (١) ، وتابع محمد عبده تلامذته الذين وسعوا أفكاره وفصلوها (٢) ، ويمكن تلخيص آرائهم كما يلي:

١- زعمهم أن الحديث النبوي كتب في وقت متأخر أي خلال النصف الأول من القرن الثاني الهجري. ولذلك فلا يمكننا الاعتماد على صحة الحديث لوجود احتمالات وقوع الخطأ من الرواة ومن مدوني الحديث.

٢- لقد وضعت أحاديث كثيرة واختلطت بالأحاديث الصحيحة مما يجعل عملية الفصل بينها صعبة جدا.

٣- لقد روى الصحابة والتابعون معاني الأحاديث وليس الأحاديث بعينها، ولهذا لم يحتج النحاة بالأحاديث المروية في النحو. والاختلاف في الروايات بين رواة الحديث دليل على أنهم كانوا ينقلون المعنى (٣) .

٤- لا يمكننا الاعتماد على علم الجرح والتعديل لأنه علم متناقض، إذ يقدم علماء هذا العلم معلومات متناقضة عن الرواة (٤) .


(١) Cf. G.H.A. Juynboll , The Authenticity of the Tradition , (Lieden,) , p..
(٢) شرح Juynboll آراءهم في كتابه المذكور سابقا. انظر المرجع السابق نفسه، الفصل: ٢ و ٧.
(٣) م. أبو رية، أضواء على السنة النبوية، (مصر، لا ت.) ، ص: ٢٨٦، وانظر الرد على هذا الرأي في: محمد أبو زهو، الحديث والمحدثون، (بيروت: دار الكتاب العربي، ١٤٠٤?/١٩٨٤م) ، ط١، ص:١٥٠-١٥٢.
(٤) المرجع السابق نفسه، ص: ٢٨٦ – ٣٣٥.

<<  <   >  >>