للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي رسائل كلامية اعتقد أنها أتت مباشرة من الرب. وأحياناً بقيت هذه في ذاكرة محمد وأصحابه وأحياناً كتبت. وفي حوالي ٦٥٠م جمعت وكتبت في القرآن (أو Koran كتاب الإسلام المقدس) في الصيغة التي بين أيدينا. ويؤمن [يعتقد] المسلمون بأن القرآن وحي إلهي كتب من كلام الرب نفسه (١) .

ونلاحظ في هذا الاقتباس الذي تفوح منه رائحة التشكيك أن كلمة "وحي" حصرت بين فاصلتين معقوفتين قبلها ومثلها بعدها أي ركِّنت. وهذه سنة متبعة في كتابات من يشككون في الوحي ممن ذكرنا آنفا يقصد بها التشكيك فيما بين الفواصل وتأكيده دون سواه في السياق الذي يرد فيه (٢) .

ويخرج وات بهذه النتيجة من خلال تأثره بأقوال سابقيه وبفهمهم الخاطئ لمعنى كلمة وحي، فهم يقصرون معناه على حديث النفس للنفس ويزعمون بأن مصدره هو "اللاوعي الجماعي، الذي هو مصدر كل وحي ديني" (٣) ، وعملاً بمنهجهم في اختلاق النتائج ولي أعناق الوقائع التاريخية وتقطيع أوصالها


(١) About , as he reflected on such matters, Muhammad had a vision of a majestic being (later identified with the angel Gabriel) and heard a voice saying to him, “You are the Messenger of God.” This marked the beginning of his career as messenger (or apostle) of God (rasul Allah) , or Prophet (nabi) . From this time, at frequent intervals until his death, he received “revelations” — that is, verbal messages that he believed came directly from God. Sometimes these were kept in memory by Muhammad and his followers, and sometimes they were written down. About they were collected and written in the Qur’an (or Koran, the sacred scriptures of Islam) , in the form that has endured. Muslims believe the Qur’an is divine revelation, written in the words of God himself.
(٢) لمناقشة مستفيضة لفكرة "التركين" bracketing ووظائفها المختلفة انظر: وليد بليهش العمري، Social Semiotics for Translation Studies، ص ٩٧- ١٠١.
(٣) مونتقمري وات، Muhammad at Medina، ص ٣٢٥.

<<  <   >  >>