للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التوحيد وهي عقيدة لم تنشأ تدريجياً، فالرسول صلى الله عليه وسلم أصر في أوائل الرسالة على "لا إله إلا الله" وقريش تساومه (١) .

والتصديق بهذه النظرة المنحرفة يظهر في الموسوعة في مواضع منها:

واعتقد بعضهم أن الله "إله أعلى" يفوق الآلهة الأقل مكانة (٢) .

ولم يلبث أن جمع حوله أصدقاء متعاطفين قبلوا دعواه بأنه نبي وصحبوه في العبادات والصلوات الجامعة. ونتجت هذه عن فعل سجود يلمسون فيه الأرض بجباههم اعترافاً بعظمة الرب - لا يزال هذا العمل عظيماً في العبادة الإسلامية (٣) .

وتنعكس هذه النظرة المنحرفة أيضاً في تأكيد أهمية الكعبة؛ لكونها معلماً وثنياً مقدساً مما جعلها عظيمة في الإسلام:

ويُرجَّح أنهم أحياناً تعبدوا معاً في الكعبة وهي مكان عبادة لعبدة الأصنام من العرب (٤) .

وتُؤكد سور القرآن المبكرة الموحاة إلى محمد خيرية وقوة الرب كما ترى في الطبيعة وفي رفاهية المكيين وتدعو هؤلاء إلى الامتنان إلى "رب الكعبة"،


(١) ابن كثير، السيرة النبوية، ص ١٢٤.
(٢) Some men regarded Allah as a “high god” who stood above lesser deities.
(٣) Soon he gathered some sympathetic friends who accepted his claim to be a prophet and joined him in common worship and prayers. These culminated in an act of prostration in which they touched the ground with their foreheads in acknowledgment of God's majesty—still a cardinal act in Islamic worship.
(٤) It is probable that they sometimes worshipped together in the Ka’bah, a sanctuary of the Arab pagans.

<<  <   >  >>