ونظراً لأن ابن كثير يعتمد في منهجه تفسير القرآن الكريم جميعاً، دون تحديد آيات معينة، ويفسر الآيات دون إسناد - غالباً - لذا فإن من الطبيعي أن يتناول تفسير كل آيات السيرة النبوية التي سردتها في أول البحث.
وسأبيِّن من خلال جداول الآيات التي تحدثت عن السيرة النبوية، كيفية تناول ابن كثير رحمه الله لها في تفسيره، بمقارنته بكتب التفسير المسندة التي هي مدار بحثنا، وهما كتاب الطبري وابن أبي حاتم، وكتب السيرة النبوية المسندة، كمغازي عروة، وموسى بن عقبة، والأموي، والواقدي، وسيرة ابن إسحاق، وسيرة ابن هشام، والدلائل للبيهقي وأبي نعيم: