للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والسدِّي (١) ، والضحاك (٢) .

هذا إضافةً إلى أنهما يسندان تفسير الآيات من الناحية اللغوية عمن سبق كذلك، وليس من الناحية التاريخية فحسب.

وبذلك فإن كتب التفسير الأصلية تتميز عن كتب السيرة بأنها أكثر توثيقاً؛ لما يلي:

١. أن أغلب رواياتها عن الصحابة رضي الله عنهم، ورواية كتب السيرة أغلب رواياتها عن التابعين.

٢. ليس في كتب التفسير الأصلية - في آيات السيرة النبوية - روايةٌ عن مجاهيل، بخلاف كتب السيرة التي يوجد فيها ذلك.

٣. كتب التفسير تروي عن رواة المغازي كلهم كعروة، وابن إسحاق، والواقدي وغيرهم، في حين لا تروي كتب السيرة عن المفسِّرين، فنجد أن عروة، وابن إسحاق، والواقدي يفسِّرون الآيات دون إسنادها إلى المفسِّرين كابن عباس، أو تلاميذه، أو غيرهم.


(١) (٦/١٨٦٤، ١٨٦٥) .
(٢) (٦/١٨٧٩) .

<<  <   >  >>