للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الأول: التصريح بالصفة.

كالعزة في قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً} ١.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت"٢.

والقوة في قوله تعالى: {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} ٣.

والرحمة في قوله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ} ٤.

واليدين في قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} ٥.

والبطش في قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} ٦.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إضافة الصفة إلى الموصوف كقوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه} ٧، وقوله: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ} ٨، وفي حديث الاستخارة "اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك" ٩، وفي الحديث الآخر "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق" ١٠، فهذا في الإضافة الاسمية.

وأما بصيغة الفعل فكقوله: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} ١١، وقوله

{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} ١٢.

أما الخبر الذي هو جملة اسمية فمثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ١٣، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ١٤.


١ الآية ١٠ من سورة البقرة.
٢ أخرجه البخاري ٤/١٩٤، ومسلم ٤/٢٠٨٦.
٣ الآية ١٦٥ من سورة البقرة.
٤ الآية ١٣٣ من سورة الأنعام.
٥ الآية ٦٤ من سورة المائدة.
٦ الآية ١٢ من سورة البروج.
٧ الآية ٢٥٥ من سورة البقرة.

<<  <   >  >>