للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحديث الآخر: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ (١)».

فخذ نفسك بتحقيق طريق المحاسبة الظاهرة والمراقبة الباطنة تظفر بالكنز الأسنى والمقصد الأعلى.

واعلم أن (المحاسبة) في اصطلاح أكثر الطائفة (٢) تختص بالأعضاء السبعة الظاهرة، وهي: الأذن والعين،


(١) وفي روايات الحديث صور أخرى من السياق كالبدء بذكر الحياة والفراغ فالغنى والشباب. (الحلية ٤/ ١٤٨) والبدء بالشباب فالصحة فالغنى فالفراغ (المستدرك ٤/ ٣٠٦) وقد ساقه الغزالي في الإحياء مثله فاعترضه الزبيدي في شرحه ١٠/ ٢٥٣ بأن لفظ الجميع بالبدء بالحياة فالفراغ وعزاه الزبيدي أيضا لابن أبي الدنيا في (قصر الأمل) بسند حسن، ونقل عن العراقي عزوه لابن المبارك في الزهد من رواية عمرو بن ميمون مرسلا (وهو في الزهد ص ٣ لكنه ليس مرفوعا بل أثر من قول عمرو، ولا ينافي ذلك رفعه من طريق أخرى).
أخرجه البخاري في صحيحه ٨/ ١٠٩، والترمذي والنسائي وابن ماجه.
(٢) مراده بالطائفة: الصوفية والزهاد.

<<  <   >  >>