للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملكًا، أو عبدًا رسولًا، نظر إلى جبريل، کالمستشير له، فقال له: يا محمد، تواضع لربك، فقال: «بل عبدًا رسولًا (١)» والنبي الملك سليمان عليه السلام، قال الله تعالى له: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (٢) أي أعطِ من شئت وامنع من شئت فإنا لا نحاسبك، والعبد الرسول هو الذي يضع حيث أُمِرَ، كما تقدم من قوله -صلى الله عليه وسلم-. وشاهد هذا قوله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} (٣)، {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} (٤)، {قُلْ لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْم


(١) أخرجه أحمد والبزار، ورجالهما رجال الصحيح كما قال الهيثمي (مجمع الزوائد ٩/ ٢١).
(٢) سورة ص/ ٣٩.
(٣) سورة القصص/ ٥٦.
(٤) سورة آل عمران/ ١٢٨.

<<  <   >  >>