للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَانتَهُوا} (١)، ومن أثبتها مطلقة في كل شيء فقد ضل ضلالًا بعيدًا وخسر خسرانًا مبينًا.

أما باب معرفة الحلال والحرام والصلاة والصيام وغير ذلك من واجبات الشريعة ومستحباتها ومحرماتها ومکروهاتها ومباحاتها، وما يتعلق بهذا الباب جميعه فلابد فيه من الواسطة، لأن جبريل حَمَلَ وبلَّغ، والرسول المعصوم أنذر وبشَّر، والصدر الأول حفظ وأوصل، وهلم جرًّا .. فهذا الباب أمره معروف مشهور.

وأما باب خصائص الربوبية، كالخلق والرزق وإجابة الدعاء ونحو ذلك فإنه أمر يتولاه الله تعالى بنفسه، ليس بين المخلوقين وبينه سبحانه فيه مَلَك مقرب ولا نبي مرسل، قال الله تعالى: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (٢)، {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} (٣)، {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} (٤)،


(١) سورة الحشر/ ٧.
(٢) سورة الأنعام/ ١٠٢.
(٣) سورة فاطر/ ٣.
(٤) سورة الذاريات/ ٥٨.

<<  <   >  >>