النابلسي، والمجد التونسي، وابن أبي الفتح وأبو بكر بن عبد الدائم، وغيرهم.
وكذلك الحال في تلاميذه فلم يذكر منهم أحد إلا ذلك التلميذ المبهم اسمه وهو الذي وجه إليه هذه النصيحة، ويدل على من وراءه قول المؤلف:"غير أني فهمت من أحوالك الباطنة والظاهرة ما أكد عندي أن أدخل معك في طرف من التفصيل".
فهذا التوصيف يشير إلى تميزه عن بقية تلاميذه .. كما أن من أخص تلاميذه ولده (أحمد) الذي نسخ هذه المخطوطة وقد نسخها في طرابلس الشام، ولعله كان في إحدى رحلاته وحده أو مع والده.
أما أثار المؤلف الأخرى فهي في حيز المجهول إلى أن يتم العثور على ترجمة مفصلة لسيرة حياته، لكن أسلوبه القوي واستحضاره الذكي في هذه النصيحة يدل على خبرة وممارسة للتأليف مما لم يصل إلينا علمه.