للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أصبحت في آل الشقيق غريبةً ... عليَّ الذي لا عيبَ فيه معيبُ

وأن زماناً ردّني في عشيرتي ... إلي، وإن لم أرْجُه لحبيبُ

قال: فردها إلى قومها.

أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى عن ابن أبي خالد عن الهيثم بن عدي، قال: كان يزيد بن قرة الشيباني شديداً منيعاً، وكان يرى رأي الخوارج. ولم يكن يخشى عمال العراق، فغاظ ذلك الحجاج وأبلغ إليه، فكتب عبد الملك " يخبره بذلك " فكتب إليه: أن أحتل له، فإن قدرت عليه، فاضرب عنقه. فدعا الحجاج يزيد بن رويم وجرير بن يزيد، فأكرمهما وأدناهما، وقال ليزيد: لك شرط العراق، ولجرير ديوان الخرج، إن أنتما أتيتماني بيزيد بن قرة. فركبا جميعاً إلى يزيد فقالا له: إن الأمير قد غضب عليك، وإنا نخاف أن ينال غضبه جميع قومك فاركب إليه قال: لا أفعل، إنه إن نظر إلي قتلني. فقالا له: ما هو بفاعل - إن شاء الله - ولابد من أن تركب معنا، فلبس ثياباً بيضاً وتهيأ للقتل وركب وخرج نساؤه حتى أتين باب الحجاج فلما أدخل عليه، قال له الحجاج:

<<  <   >  >>