للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أنت يزيد بن قرة؟ قال: نعم. قال: قتلني الله إن لم أقتلك. قال: نشدتك الله أيها الأمير أن تقتلني، فإني قيم أربع وعشرين امرأة، ليس لهن قيم سواي. قال: ومن يعلم ذلك؟ قال: هن بالباب. فأمر بإدخالهن، فكل واحدة تقول: اقتلني ودعه. فيقول: من أنت؟ فتقول: عمته أو خالته أو بنته أو بنت أخ أو بنت أخت، حتى اجتمعن بين يديه قياماً، فقالت ابنته:

أحجَّاجُ إما أن تمُن بنعمةٍ ... علينا وإما أن تُقتلنا معاً

أحجاجُ كم تفجع به إن قتلته ... ثماني عشر واثنتين وأربعا

أحجاجُ لو تسمع بكاءَ نسائه ... وعماتِه يندبنه الليلَ أجمعا

أحجاجُ من هذا يقومُ مقامَهُ ... علينا، فمهلاً لا تزدنا تَضَعْضعا

أحجاجُ هَبْهُ اليومَ للهِ وحده ... وللباكيات الصارخات تفجُّعا

فرق لها الحجاج وبكى، وكتب في أمره إلى عبد الملك " يصف ما

<<  <   >  >>