خمس مائة ألف وسبعون ألفاً، فحبس، فدخل عليه يزيد بن مزيد فقال: أحملها إليك؟ فقال: يعدل حملها إلي أبيات شعر تحملها إلى أمير المؤمنين الرشيد عني! فقال: وما هي؟ فأنشده:
أغثني أمير المؤمنين بنظرةٍ ... تزول بها عني المخافة والأزل
فعفوك أرجو لا البراءة جاهداً ... أبى الله إلاّ أن يكون لك الفضل
فإلاّ أكن أهلاً لما أنا طالبٌ ... فأنت أمير المؤمنين له أهل
قال: فعرضها على الرشيد، فأسقط ما كان عليه.
[أبو الجهم الكاتب]
كان من صنائع ابن الزيات، وعادى من أجله إبراهيم بن العباس الصولي وأضر به، فلما ولي الحسن بن مخلد بعض الأعمال، أشار عليه إبراهيم بطلب أبي الجهم في عمل كان يتولاه بالتشدد عله فيه، وكان الحسن كاتب إبراهيم والغالب عليه، فكتب أبو الجهم إلى المتوكل أبياتاً منها: