وجعل يقول: أيها الوزير " تالله لَقَدْ آثركَ الله علينا وإنْ كنا لخَاطِئين " فقال أبو الصقر " لا تثريب عليكم اليوم " أبا العباس يغفر الله لكم! ثم رفع محله وولاه، وما قصر في الإحسان إليه والإبقاء عليه مدة وزارته.
[الحسن بن رجاء]
كان من جلة الكتاب، ونشأ في خلافة المأمون، فدخل يوماً بعض الدواوين فنظر إليه وهو غلام جميل وعلى أذنه قلم، فقال: من أنت يا غلام؟ فقال: أنا يا أمير المؤمنين، الناشيء في دولتك، المتقلب في نعمتك، المؤمل لخدمتك الحسن بن رجاء، خادمك وعبدك! فقال المأمون: أحسنت يا غلام، وبالإحسان في البديهة تفاضلت العقول؛ وأمر أن يرفع عن مرتبة الديوان.
وحكى الصولي في كتاب الأخبار المنثورة، من تأليفه، قال: كان الحسن بن رجاء الكاتب يهوى جارية من القيان، وكان إسماعيل بن بلبل يهواها،