للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من خطإ فمن كسبه وعمله، وقد مد يمين الإقرار، ثم أبدى صفحة الاستغفار لمولى حريص على الصفح يشتمل أثوابه، مصيخ إلى صرخة مكروب يفتح لها أبوابه، ضارعاً في أن يراجع سعادته، ويعاود من لثم اليمين الطاهرة واجتلاء لألاء الغرة الباهرة عادته، وإذا كان العفو جلياً رائقاً في جيد الاقتدار، ورأياً لائقاً بذوي الأقدار، ومعنى لاحقاً بأفضل مساعي الأبرار، فسيدنا أولانا بنفيسه، وأحراهم بتفريج الكرب وتنفيسه، ذلك بما خوله الله من جوامع الفضل الذي لا تشذ عنه صالحة من الأعمال، ولا يتعذر عنده أمل من الآمال، والعبد متنسم روح القبول، ومتوسم بجميل الثقة بفضل مولاه تسني المأمول، فإن حق تنسمه، وصدق توسمه، فيا طيب محياه، وسعادة دينه ودنياه، وإن تكن الأُخرى والعياذ بالله، وحاشا مولانا من ذلك حاشاه، فمن أي مولى سواه نلتمس العفو، وفي أي مورد نتسوغ الصفو:

والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلبٌ إليك من الذي نتطلّب

فأصبر لعادتك التي عودّتنا ... أو لا فأرشدنا إلى من نذهب

فلما وقف على كتابه، أسعف بإعتابه.

ثم لم يزل في السيادة مشاهد الزيادة إلى أن ختم الله بالشهادة.

ولهذا الشعر قصة ذكرها يستقبل به القبول، وشرحها ليس من العدل عنه

<<  <   >  >>