شهدة بنت أبي نصر بن أبي الفرج بن عمر الدينوري ثم البغدادي الأبري الكاتبة فخر النساء ومنشدة العراق كانت ذات دين وورع وعبادة، سمعت الكثير، وعمرت، وكتبت الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع، وما كان من زمانها من يكتب مثلها، وكان لها الإسناد العالي، ألحقت الأصاغر بالأكابر.
سمعت من أبي الخطاب نصر بن البطرواني والحسين بن أحمد بن طلحة النعالي، وطراز الزينبي، وفخر الإسلام أبي بكر الشاشي، وغيرهم، واشتهر ذكرها، وبعد صيتها، واختصت بالخليفة المقتضي، وقاربت المائة، وماتت سنة أربع وسبعين وخمسمائة. قال الصلاح الصفدي: رأيت بحظ، بعض الأفاضل قال: نقلت من مجموع بخط الصاحب كمال الدين بن العديم لشهد بنت الأبري الكاتبة: