للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢/ كان الشيخ -رحمه الله- قد ضعفه في ضعيف الجامع (ص/٧٧١رقم٥٣٤٠) ، وأحال إلى المشكاة (٥١٧٩) -ولم يعلق عليه هناك بشيء، فلعله في التحقيق الثاني للمشكاة ولم يطبع بعد- وفي الضعيفة (٥٦٥٠) .

٣/ تراجع الشيخ الألباني -رحمه الله- عن تضعيفه فحسنه في الصحيحة (٧/٨٥٠) .

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [وله شاهد آخر مرفوع من حديث أبي موسى الأشعري بنحوه، كنت خرجته في الكتاب الآخر (٥٦٥٠) لانقطاعه مع ثقة رجاله، ثم وقفت على هذا الشاهد العزيز القوي، فسارعت إلى تخريجه هنا، ثم أشرت إليه هناك؛ ليكون القراء على بصيرة وعلم بما يَجِدُّ من العلمِ؛ فإنه في تقدمٍ لا يقبل الجمود، وبالله تعالى التوفيق] .

٤/ التعليق: كتبت بحثاً في تخريج الحديث من رواية أبي موسى التي خرجها الشيخ في الضعيفة المجلد الثاني عشر ولم يطبع بعد.

فانظره هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=١٥٤٦٢#post١٥٤٦٢

الحديث الخامس عشر

١/ متنه: عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ((ما هذا السرف يا سعد؟))

قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: ((نعم، وإنْ كُنْتَ على نهر جارٍ)) .

٢/ كان الشيخ -رحمه الله- قد ضعفه في إرواء الغليل (١/١٧١رقم١٤٠) ، وفي "الرد على بليق (ص/٩٨) ، وضعيف ابن ماجه (ص/٣٥رقم٤٢٥-القديمة) ، والمشكاة (١/١٣٣رقم٤٢٧) .

٣/ تراجع الشيخ -رحمه الله- عن تضعيفه فحسنه في السلسلة الصحيحة (٧/٨٦٠-٨٦١رقم٣٢٩٢) .

نقل الشيخ الألباني -رحمه الله- كلام ابن عدي في "حيي بن عبد الله المعافري":"وأرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة". قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [قلت: وهذا الشرط بدهي، ويبدو -لأول وهلة- أنَّه هنا غير متوفر، لسوء حفظ ابن لهيعة الذي عرف به، وإن كان صدوقاً في نفسه، وهذا هو الذي كان حملني -تبعاً لغيري- على تضعيف الحديث من أجله في "إرواء الغليل" (١/١٧١رقم١٤٠) قديماً، وفي غير إحالة عليه.

ثم بدا لي ما غيَّر وجهة نظري في رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة، وأن روايته ملحقة في الصحة برواية العبادلة عنه، استفدت ذلك من ترجمة الحافظ الذهبي لقتيبة في "سير أعلام النبلاء" وقد نقلت ذلك تحدث الحديث المتقدم (٢٨٤٣) فلا داعي لتكراره.

وبناءً على أن هذا الحديث من رواية قتيبة عن ابن لهيعة، فقد رجعت عن تضعيف الحديث به إلى تحسينه، راجياً من الله أن يغفر لي خطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، وأن يزيدني علماً وهدى.

وهناك أثر ذكره البيهقي (١/١٩٧) عن هلال بن يساف قال: "كان يقال: في كل شيء إسراف حتى الطهور؛ وإن كنت على شاطئ النهر"

وهلال هذا ثقة تابعي، فكأنه يشير إلى هذا الحديث، وإلى أنه كان مشهوراً بين السلف، والله أعلم] .

٤/ التعليق:

أ/ عزا الشيخ الألباني هذا الحديث في الإرواء إلى المسند وابن ماجه -كما في الصحيحة- وزاد: الحكيم الترمذي في الأكياس والمغترين (ص/٢٧) .

يقول أبو عمر العتيبي: ورواه -أيضاً- البيهقي في الشعب (٣/٢٠رقم٢٧٨٨) ، وعزاه البوصيري في مصباح الزجاجة إلى أبي يعلى في مسنده.

ب/ وأثر هلال بن يساف: رواه -أيضاً- ابن أبي شيبة في المصنف (١/٦٧رقم٧١٨)

ج/ فائدة: روى الدقاق في مجلس إملاء في رؤية الله (ص/٨٣رقم١٥٦) من طريق سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السَّيباني -وهو حمصيِّ- عن أبي سلام ممطور الحبشي -رحمه الله- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((قد يكون في الوضوء إسراف، وفي كل شيء إسراف)) .

وإسناده حسن إلى أبي سلام ولكنه مرسل.

أبو سلام ثقة من أواسط التابعين جل روايته عن الصحابة مرسلة، وسمع من بعضهم.

انتهت الحلقة الثالثة، والحمد لله رب العالمين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

---

<<  <   >  >>