للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: هو كما قال، لولا أنه منقطع بين الزهري وأنس، بينهما رجل لم يسم، كما قال الحافظ حمزة الكناني على ما ذكره الحافظ المزي في (تحفة الأشراف (١ / ٣٩٥) ثم الناجي، وقال (١٩٨ / ٢) : " وهذه العلة لم ينتبه لها المؤلف " ثم أفاد أن النسائي إنما رواه في " اليوم والليلة " لا في " السنن " على العادة المتكررة في الكتاب، فتنبه "

قلت: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١ / ٢٨٧ / ٢٠٥٥٩) ومن طريقه جماعة منهم أحمد: قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك، وهذا إسناد ظاهر الصحة، وعليه جرى المؤلف والعراقي في تخريج الإحياء (٣ / ١٨٧) وجرينا على ذلك برهة من الزمن (١) ، حتى تبينت العلة، فقال البيهقي في الشعب عقبه (٥ / ٢٦٥) : (ورواه ابن المبارك عن معمر فقال: عن معمر عن الزهري عن أنس، ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم عن أنس....، وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري، وانظر (أعلام النبلاء) (١ / ١٠٩)

ولذلك قال الحافظ عقبه في (النكت الظراف على الأطراف) :

" فقد ظهر أنه معلول "

ضعيف الترغيب – المجلد الثاني – ص ٢٤٧ – ط المعارف


___
(١) قلت - محمد - صحح الحديث الشيخ رحمه الله تعالى في مقدمة السلسلة الضعيفة – المجلد الأول – ص ٢٦ – ط المعارف – ط الثانية
قلت: وهذا يضاف إلى مجموع ما تراجع عن تصحيحه الشيخ رحمه الله تعالى
وممن صحح الحديث الإمام ابن كثير رحمه الله في التفسير

٤٩ - كل مخمر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال قال صديد أهل النار. ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال ((منكر بجملة إسقاء الصغير)) السلسلة الضعيفة برقم (٦٣٢٨)
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
أخرجه أبو داود (٣٦٨٠) ومن طريقه البيهقي في السنن وابن عبد البر في التمهيد، قال: حدثنا محمد بن رافع النيسابوري: حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال: سمعت النعمان يقول عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:.... فذكره
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات، غير إبراهيم بن عمر الصنعاني، وهو مجهول الحال.......، وقال الحافظ في التقريب: مستولر، وقال في تهذيبه: وليس هو ابن كيسان فإنه متأخر عنه.......، وابن كيسان ثقة، فكان التنبيه على أنه غيره ضروريا جدا، وهذا مما لم يتنبه له كثيرون، فظنوه ابن كيسان، وعليه صححوا الحديث! ومنهم أنا شخصيا، فقد كنت خرجته في الصحيحة برقم (٢٠٣٩) فأستغفر الله وأتوب إليه (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا)
ولقد كان سبب انتباهي لهذا الخطأ أنني رأيت الحديث في كتاب (الوهم والإيهام) لابن القطان (٢/ ١٧٢ / ١-٢) أورده تحت (باب ذكر أحاديث ضعفها (يعني: عبد الحق) وهي صحيحة أو حسنة، وما أعلها به ليس بعلة) .......،
أقول: فلما رأيت الحديث عند ابن القطان مصححا، رجعت إلى ترغيب المنذري مقدرا أنه فيه، وأنني على ذلك لا بد أنني كنت علقت قديما عليه، فوجدتني قد أعللته بالصنعاني المستور! وباستنكار أبي زرعة لحديثه، وبإشارة البيهقي لتضعيفه!
ثم تابعت البحث، فوجدت أنني قد خرجت الحديث في الصحيحة في المجلد الخامس برقم (٢٠٣٩) فاستأنفت دراسة إسناده من جديد، فتبينت أنني كنت واهما فيه، وأن الصواب ما كنت علقته على الترغيب، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
أما الاستنكار المار إليه فهو في كتاب العلل لابن أبي حاتم، قال (٢ / ٣٦) : سئل أبو زرعة عن حديث رواه محمد بن رافع عن إبراهيم بن عمر الصنعاني (فذكره بتمامه) ثم قال: فقال أبو زرعة: هذا حديث منكر.
قلت: ومما يؤكد نكارته أن الحديث اخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١١ / ١٩٢ / ١١٤٦٥) من طريق أخرى من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس.... به إلى قوله: (صديد أهل النار) دون زيادة جملة (إسقاء الصغير) فهي المنكرة من الحديث، وإلا فسائره رواه جمع من الصحابة، خرج أحاديثهم المنذري في الترغيب (٣: ١٨٥- ١٨٧) وهذه أرقامها من الطبعة المنيرية (٣٢ و ٣٨ و ٤٥ و ٤٦ و ٤٨ و ٤٩ و ٥١) وقد أخرج بعضها البيهقي في الشعب (٥ / ٧ – ٨) منها حديث ابن عمر بالسند الصحيح دون الزيادة، ثم أشار إلى ضعفها بقوله عقبه: (وروي ذلك عن ابن عباس.....)
ثم ذكر الطرف الأخير منه الذي فيه الزيادة.
السلسلة الضعيفة – تحت حديث (٦٣٢٨ – ص ٧١٨ – ٧٢٢)
وضعيف الترغيب (١٤٢٤)

وهذا حديث ضعفه الشيخ في ضعيف الجامع ثم حكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة، ولفظه:
٥٠ - ((إن شرار أمتي أجرؤهم على صحابتي)

<<  <   >  >>