حديث رقم ١٩١ ص ٢٩٧:" ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره "
أقول: وضع المؤلف هذا الحديث تحت قسم " من التصحيح إلى التضعيف " وهذا الحديث ليس من هذا القسم ولا غيره , ولا حق لهذا الحديث أن يجعل في الكتاب أصلا.
وذلك لأن الحديث يشتمل علي شطرين:
الأول:" ليس منا من غش مسلما "
الثاني:"أو ضره أو ماكره " أي وليس منا من ضره أو ماكره فالشطر الأول صحيح وقد نبه الألباني على هذا في حاشية " ضعيف الجامع " ص ٧١٢ تحت الحديث ٤٩٣٦ قال: " الشطر الأول منه صح من طريق أخرى نحوه فانظره في ""الصحيحة" ٦٤٠٧ و٥٤٤٠ و٦٤٠٦
وإنما أورد الحديث في "ضعيف الجامع" من أجل الشطر الثاني وقد رمز لضعفه ثم أورد الحديث في الضعيفة ٣٢٩٠ ورمز له بالوضع قائلا:
(والآن وقد وقفت على إسناده فقد رجعت عن التضعيف إلى الوضع لرواية هذا الكذاب إياه , وإن كان الشطر الأول منه قد صح من طرق كما نبهت عليه في التعليق على "ضعيف الجامع")