١٣٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، أَدْرَكَ ذَاكَ قَالَ: " لَمَّا أُتِيَ بِهَا ابْنُ زِيَادٍ، أَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدَاهَا وَرِجْلَاهَا فَمَا نَبَسَتْ بِكَلِمَةٍ ⦗٩٩⦘ قَالَ: فَأَتَى بِنَارٍ لِتُكْوَى بِهَا فَلَمَّا رَأَتِ النَّارَ صَرَخَتْ فَقِيلَ لَهَا: قُطِعَتْ يَدَاكُ وَرِجْلَاكِ فَلَمْ تَكَلَّمِي، فَلَمَّا رَأَيْتِ النَّارَ صَرَخْتِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُدْنَى مِنْكِ؟ قَالَتْ: «لَيْسَ مِنْ نَارِكُمْ صَرَخْتُ، وَلَا عَلَى دُنْيَاكُمْ أَسِفْتُ، ذَكَرْتُ بِهَا النَّارَ الْكُبْرَى، فَكَانَ الَّذِي رَأَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ» قَالَ: فَأَمَرَ بِهَا فَسُمِلَتْ عَيْنَاهَا، فَقَالَتْ: «اللَّهُمَّ قَدْ طَالَ فِي الدُّنْيَا حُزْنِي، فَأَقِرَّ بِالْآخِرَةِ عَيْنِي» ، ثُمَّ خَمَدَتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute