للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ذلك بشر أو تعرض لي بغدر أو أذية أو إهلاك أو رزية أو فكاك لا يسعني فيه إلا التسليم للقضاء والانقياد لأمر ربي العزيز العليم والرضا على أني غير قادر على مقاومته ولا قوة لي على دفع مخاليبه ومصادمته. وأنا وإن كنت منسوباً إلى التغفل فلا أدع من يدي ذيل التوكل فبالتقويض والتوكل يحصل النجاح والفوز والفلاح والظفر والصلاح، كما جرى لذلك الفلاح مع الذئب والشجاع حال التوكل والانقطاع، قال الدب: كيف كانت تلك القضية أخبرني عنها بعبارة جلية؟

قال الجمل: ذكروا أن رجلاً فلاحاً مضى في صبوته سياحاً من غير سلاح ولا رفيق فبينما هو في بيداء الطريق مار وسائر إذ صادفه ذئب ذاعر كاسر فقصده الذئب ليكسره ففر وصعد إلى الشجرة فراصد الذئب نزوله وانتظره ليغوله فحبسه وأسره وعن ضروراته

<<  <   >  >>