ومخايلات وكانا كلما وجدا فرصة للوصال انتهزاها، فاتفق أن زوجة القصاب كانت قد أتت إلى عشيقها واجتمعت عليه وقد كانت خواطرهم مطمئنة لعلمهم باشتغال القصاب في مصالحه وصناعته ولم يكن له عادة بالدخول إلى بيته في ذلك الوقت قصدا البستان فكانا أمنين على أنفسهما، فأخذ المحتال على مكانهما يجري وكانا إذ ذاك متعانقين والقصاب وراءه فلم يشعر كل منهما إلا وقد رآهما القصاب وبيده السكين مسلولة فلم تشك زوجته وصاحبها في أنه قاصدهما للقتل فنهضا قائمين يدفعان عن أنفسهما واشتغل كل منهما بصاحبه يتقابضان ووقع الصياح واجتمع عليهم الناس واشتغل القصاب بذلك وذهل عن المحتال واستمر يجري هارباً فوجد ثقباً في حائط البستان فخرج منها وقصد الصحرا والتجأ إلى مغارة في جبل هناك كان الراعي يأوي إليه فدخل إليه وأقام إلى الليل منتظراً ما يحدث من الزمان إلى أن