للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو الفضل الضرير ببست١، ويوسف بن يعقوب، وأحمد السكاك بسمرقند٢، وأبو أحمد العطار وأبو القاسم الدلال، وأحمد بن الفضل الباطرقاني، وعبد الله بن شبيب، وعبد الله بن اللبان.

وجماعة بأصبهان، وذكر جماعة إلى أن قال: فجملة من لقيت في هذا العلم، ثلاثمائة وخمسة وستون شيخا من آخر المغرب إلى باب فرغانة٣ يمينا وشمالا وجبلا وبحرا.

ولو علمت أحدا يقدم علي في هذه الطريقة، في جميع بلاد الإسلام لقصدته.

قلت: إنما ذكرت شيوخه، وبأن كان أكثرهم مجهولين لتعلم كيف كانت همة الفضلاء في طلب العلم.

قال: وألفت هذا الكتاب، يعني الكامل، فجعلته جامعا للطرق المتلوة، والقراءات المعروفة، ونسخت به مصنفاتي، كالوجيز، والهادي، وغيرهما قلت:

وحدث عن أبي نعيم الحافظ، وجماعة، روى عنه إسماعيل بن الإخشيد، وأبو العز محمد بن الحسين القلانسي، وقرأ عليه أبو العز بما في الكامل.

قال ابن ماكولا: كان يدرس علم النحو، ويفهم الكلام، وذكره عبد الغافر، ونعته بأنه ضرير فكأنه عمي في أواخر عمره، وكان قد أرسله نظام الملك الوزير ليجلس في مدرسته بنيسابور فقعد سنين وأفاد.

وكان مقدما في النحو والصرف عارفا بالعلل، كان يحضر مجلس أبي القاسم القشيري، ويقرأ عليه في الأصول.

وكان القشيري يراجعه في مسائل النحو، ويستفيد منه، وكان حضوره في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة إلى أن توفي.

قلت: بلغني أنه مات في سنة خمس وستين وأربعمائة -سامحه الله تعالى.

وله أغاليط كثيرة في أسانيد القراءات، وحشد في كتابه أشياء منكرة لا تحل القراءة بها، ولا يصح لها إسناد٤.

٩- أبو علي ابن البناء الحنبلي هو الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي، الفقيه المقرئ، المحدث، صاحب التصانيف.


١ تبست: واد بأرض إبل وبالضم بلدة بسجستان.
٢ سمرقند: مدينة في أوزبكستان.
٣ فرغانة: مدينة عظيمة متاخمة لتركستان، وبلدة بالمغرب.
٤ انظر/ شذرات الذهب "٣/ ٣٢٤". غاية النهاية "٢/ ٣٩٧-٤٠١".

<<  <   >  >>