للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه أبو بكر قاضي المارستان، وإسماعيل ابن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وإسماعيل بن محمد التميمي الأصبهاني، وأبو الفرج عبد الخالق اليوسفي، وآخرون.

وقرأ عليه أبو الكرم الشهرزوري، توفي في ربيع الآخر، سنة تسعين وأربعمائة، وله مائة وسنتان١.

٢١- محمد بن عيسى بن فرج المغامي، أبو عبد الله التجيبي، الطليطلي المقرئ صاحب أبي عمرو الداني.

كان أحد الحذاق بالقراءات، أخذ عن الداني، ومكي بن أبي طالب، وسليمان بن إبرهيم، قال ابن بشكوال: كان عالما بوجوه القراءات ضابطا لها متقنا لمعانيها، إماما دينا، أخبرنا عنه غير واحد من شيوخنا ووصفوه بالتجويد والمعرفة.

وقال ابن سكرة: هو مشهور بالتقدم والإمامة في الإقراء، وشدة الأخذ على القراءة، والالتزام للسمت والهيبة، ومن شيوخه مكي وأبو عمر الطلمنكي، ومغام حصن بثغر طليطلة.

قال ابن بشكوال: توفي بأشبيلية٢ في نصف ذي القعدة، سنة خمس وثمانين وأربعمائة٣.

٢٢- أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الفرج، أبو نصر الهاشمي البصري، ثم البغدادي المقرئ المعروف بالهباري، وبالعاجي الفرضي.

قدم بغداد، عام سنة عشر وأربعمائة، وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمامي، وقرأ القراءات بحران على الشريف أبي القاسم الزيدي، وبدمشق على أبي علي الأهوازي.

وجال في العراق وخراسان، وحدث بمرو بكتاب السنن، عن أبي عمر.

قرأ عليه القراءات جمعا، إلى سورة الفتح، أبو الكرم الشهرزوري وسمع منه أبو بكر بن السمعاني، والد أبي سعد كتاب السنن، قال أبو طاهر محمد بن محمد المروزي الخطيب: لما ورد أبو بكر بن السمعاني بغداد طعنوا في الهباري ورموه بالكذب والتعمد فيه، وشرطوا عليه أن لا يروي عنه.

وقال الدقاق: أبو نصر الهباري كذاب، وقال خميس الحوزي: ولد أبو نصر


١ انظر/ شذرات الذهب "٣/ ٣٩٦". غاية النهاية "٢/ ٣٦٥".
٢ أعظم بلد بالأندلس.
٣ انظر/ شذرات الذهب "٣/ ٣٧٦". غاية النهاية "٢/ ٢٢٤, ٢٢٥".

<<  <   >  >>