للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم خرج مسعود بعد ساعة، وهو مشوش الطرحة، يسوق نفسه سوقا، ثم خرج بعده البطائحي، وعليه خلعة ثم جاء الناس يهنئونه.

فسأله ابن شافع ما جرى لك عند الوزير، قال: قال لي ما الكلام الذي قلته؟ قلت: يا مولانا إن مسعودا لم يلق ابن سوار، والخط الذي بيده مزور، بخط ابن رويح الكاتب.

وكان خطه شبيها بخط ابن سوار، وكان يكتبه للناس بالأجرة، وأحضرت المستنير بخط مؤلفه فقابل الوزير بين الخطين، فبان الفرق.

فأمر بإحضار مسعود، وسأله متى دخلت بغداد؟ فذكر أنه في سنة كذا فقلت: هذا بعد موت ابن سوار بكثير.

فقال له الوزير: لا جزاك الله خيرا يا شيخ السوء، تكذب في القرآن والله لولا أنك شيخ لنكلت بك وأمر بإخراجه ومنعه من الصلاة بالناس.

قال ابن البندنيجي: ثم قرأ الوزير على شيخنا البطائحي، وأسند عنه القراءات، وعلا قدره قال الحلي: ولدت سنة خمس وسبعين وأربعمائة، قال صدقة الحداد: توفي مسعود الحلي في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة١.

٢٤- المبارك بن أحمد بن زريق الحداد، أبو الفتح إمام جامع واسط.

قرأ القراءات على أبي العز القلانسي، وسبط الخياط، وسمع أبا نعيم الجمازي، وخميسا الحوزي، وصنف في القراءات.

أخذ عنه ابنه المبارك، وإبراهيم بن البناء، توفي سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة٢.

٢٥- عبد الرحمن بن خلف الله بن عطية أبو القاسم الإسكندري المالكي المقرئ المؤدب.

قرأ القراءات على أبي القاسم بن الفحام، وأبي علي بن بليمة وغيرهما وحدث عن أبي عبد الله الرازي وغيره.

وأقرأ الناس مدة على صدق واستقامة قرأ عليه أبو القاسم الصفراوي وأبو الفضل الهمداني، وروى عنه علي بن المفضل الحافظ، والحافظ عبد الغني؛ والحافظ عبد القادر وآخرون.


١ انظر/ غاية النهاية "٢/ ٢٩٤, ٢٩٥".
٢ انظر/ غاية النهاية "٢/ ٣٧".

<<  <   >  >>