للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة١.

ومن شعره:

وما شنآن الشيب من أجل لونه ... ولكنه حاد إلى الموت مسرع

إذا ما بدت منه الطليعة آذنت ... بأن المنايا بعدها تتطلع

فإن قصها المقراض جاءت بأختها ... وتطلع يتلوها ثلاث وأربع

وإن خضبت حال الخضاب لأنه ... يغالب صنع الله والله أصنع

٤٥- الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عريب، أبو علي الأنصاري الطرطوشي، المقرئ الفقيه.

ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وقرأ القراءات على أبي علي بن سكرة الصدفي، وابن مؤمن الطرطوشي، وابن الوراق السرقسطي، وتفقه على أبي العباس بن مسعدة القاضي.

وحدث عن أبي الحسن بن نافع وجماعة، وقرأ كتاب أدب الكاتب، على أبي العرب الصقلي، بسماعه من أبي بكر بن البر، عن النجيرمي، نزيل مصر، عن المهلبي عن أبي جعفر بن قتيبة عن أبيه، وقد أقرأ بجامع مرسية، وولي خطابتها.

وكان رأسًا في الإقراء، ذا حلقة عظيمة، وذا صلاح ولطف ولين روى عنه أبو الخطاب بن واجب، وأبو محمد بن غلبون.

توفي بمرسيه، في ذي القعدة، سنة ثلاث وستين وخمسمائة، وكانت جنازته مشهودة٢.

٤٦- يوسف بن عبد الله بن سعيد الحافظ، المقرئ بن عمر بن عياد اللريي.

أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن أبي إسحاق، إلا أنه غلب عليه علم الحديث، وكتب العالي والنازل، وصنف التصانيف مات سنة خمس وسبعين وخمسمائة٣.

٤٧- محمد بن خلف بن محمد بن عبد الله بن صاف، أبو بكر الإشبيلي المقرئ النحوي.

أحد الحذاق، قرأ على أبي الحسن شريح، وهو من جلة أصحابه، وأخذ العربية عن أبي القاسم بن الرماك، وأجاز له أبو الحسن بن مغيث وغيره.


١ انظر/ غاية النهاية "١/ ٢٢٤".
٢ انظر/ غاية النهاية "١/ ٢٥١, ٢٥٢".
٣ انظر/ شذرات الذهب "٤/ ٢٥٤" غاية النهاية "٣٩٧".

<<  <   >  >>