للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجل- إلا بأثر، وبه حدثني محمد بن عيسى حدثنا أبو هشام حدثنا سليم عن حمزة، أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز.

وبه حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: قال محمد بن الهيثم أخبرني إبراهيم الأزرق قال: كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته، فذكر المد والهمز والإدغام.

وحدثني علي بن الحسين سمعت محمد بن الهيثم حدثني عبد الرحمن سمعت حمزة يقول: إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه ثم يكون قبيحا، مثل البياض له منتهى فإذا صار برصا.

ومثل الجعودة١ لها منتهى تنتهي إليه فإذا زادت صارت قططا٢.

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي، وأحمد بن محمد الحافظ، قال: أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الرحمن بن أحمد.

أنا عبد الله بن محمد، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش خمسمائة حديث، أو ذكر أكثر، فأخبرني حمزة الزيات، قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير، خمسة أو ستة أحاديث، فتركت الحديث عنه، أخرجه مسلم في صدر صحيحه، عن سويد.

وقال عبد الله بن موسى، كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس، ثم ينهض فيصلي أربع ركعات، ثم يصلي ما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء.

وحدثني بعض جيرانه أنه لا ينام الليل، وأنهم يسمعون قراءته يرتل القرآن، رواه محمد بن علي بن عفان عنه.

وقال أبو عمر الدوري: قال حمزة ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي: أكره من قراءة حمزة الهمز الشديد، والإضجاع.

وقال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.


١ الجعودة والجعادة: اجتماع الشعر وتقبضه والتواؤه.
٢ القطط: قصر الشعر وجعودته.

<<  <   >  >>