والمنهال بن عمرو، وقرأ زرد وزيد على عبد الله، وقال الأعمش: قرأ يحيى بن وثاب على علقمة والأسود، وعبيد بن فضيل ومسروق وعبيدة.
وكان الأعمش يقول: يحيى أقرأ الناس، قالوا: وقرأ الأعمش أيضا على إبراهيم النخعي، فأما أبو إسحاق فقرأ على أصحاب علي وابن مسعود، وأما ابن أبي ليلى فقرأ على الشعبي.
وجاءت أخبار أخر تؤذن بقراءته على الأعمش أيضا، ثم جاءت أخبار بخلاف ذلك.
قال محمد بن يحيى الأزدي: قلت لابن داود: قرأ حمزة على الأعمش؟ قال: من أين قرأ عليه، إنما سأله عن حروف.
وقال أحمد بن جبير: حدثنا حجاج بن محمد.
قلت لحمزة: قرأت على الأعمش؟ قال: لا، ولكني سألته عن هذه الحروف حرفا حرفا.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني عدة من أهل العلم عن حمزة، أنه قرأ على حمران، وكانت هذه الحروف التي يرويها حمزة عن الأعمش.
إنما أخذها عن الأعمش أخذا، ولم يبلغنا أنه قرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره.
وقال يوسف بن موسى: قيل لجرير بن عبد الحميد: كيف أخذتم هذه الحروف عن الأعمش؟
قال: كان إذا جاء شهر رمضان جاء أبو حيان التيمي وحمزة الزيات، مع كل واحد منهما مصحف، فيمسكان على الأعمش، ويقرأ فيستمعون لقراءته فأخذنا الحروف من قراءته.
وقال سهل بن محمد التميمي: قال لنا سليم: سمعت حمزة يقول: ولدت سنة ثمانين، وأحكمت القراءة ولي خمس عشرة سنة، وقال ابن أبي الدنيا: حدثني محمود بن أبي نصر العجلي.
قال: مات حمزة سنة ست وخمسين ومائة، وكذا وأرخه غير واحد، وقيل سنة ثمان وخمسين وهو وهم، رحمه الله١.
١ انظر/ تهذيب التهذيب "١٣/ ٢٧, ٢٨". شذرات الذهب "١/ ٢٤٠". سير أعلام النبلاء "٧/ ٩٠". طبقات القراء لابن الجزري "١/ ٢٦١".