فَرَأَى مَعِيَ النَّهْسَ، فَقَالَ لِي: أَخَذْتُمْ هَذَا مِنْ هَاهُنَا؟ قُلْتُ: نعم، قال: حدثناولنيه، فَنَاوَلْتُهُ إِيَّاهُ فَحَلَّ شِكَالَهُ وسوَّى رِيشَهُ وَأَرْسَلَهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ يَدِي وَصَكَّ قَفَايَ، وَقَالَ لِي: يَا خَبِيثُ أَمَا علمتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَهَي أَنْ يُصَادَ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِيْنَة.
١٣٤٥- حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إسماعيل، قال: حدثنا حَمَّاد بْنُ سَلَمَة، عَنْ عَاصِمِ بْنِ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْمَدِيْنَة حَرَامٌ، مِن لَدُنْ كَذَا إِلَى كَذَا، مَن أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدَثًا: فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّه وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجمَعِيْن، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ، وَلا يُعْضَدُ شَجَرُهَا.
١٣٤٦- حَدَّثَنا أَبُو سَلَمَة، قال: حدثنا حَمَّاد بْنُ سَلَمَة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعْد بْنَ مَالِكٍ رَأَى رَجُلا يَحْتَشُّ مِنْ حَشِيشِ الْمَدِيْنَة فَسَلَبَهُ ثِيَابَهُ وَقَالَ: لا أَدَعُ طُعْمَةً أَطْعَمْنِيهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
١٣٤٧- حَدَّثَنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مُضَر، عن ابن الْهَادِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّد، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ عُثْمَان، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّة وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا" - يُرِيدُ: الْمَدِيْنَة.
١٣٤٨- حَدَّثَنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مُضَر، عن ابن الْهَادِ، عَنْ عَطَاء بْنِ يَسَار، عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَة فعَلْيَهِ لَعْنَةُ اللَّه وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجمَعِيْن".
١٣٤٩- حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي أُوَيْس، قال: حدثنا كثير بن عَبْد الله بن عَمْرو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْحِجَازِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute