للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قد استعار منه، ومن غيره بعض المخطوطات أثناء إقامته في المغرب، ثم استولى عليها ولم يعدها، رغم المكاتبات والشفاعات، بل أنكرها في النهاية (١) .

مكانته العلمية عند المستشرقين

إن الكلام على مكانة هذا الرجل عند المستشرقين، لا يُراد به مدحه أو الثناء عليه، ولكن بيان مدى مكانة أحكامه وأقواله لدى المهتمين بالدراسات الإسلامية عند غير المسلمين، وحتى تتبين لنا الخطورة التي تمثلها الآراء التي يبثها في أوساط المستشرقين، وفيما يلي بعض النصوص الدالة على ذلك:

يقول سافوري: ((من أكبر علماء الشريعة الإسلامية في العالم)) (٢) .

ويقول السير هاملتون جيب: ((سيصبح كتاب "أصول الفقه المحمدي" أساساً لجميع الدراسات المستقبلية في الحضارة الإسلامية والفقه الإسلامي، ولو عند الغربيين على الأقل)) (٣) .

ويقول كولسون أستاذ الفقه الإسلامي في جامعة لندن: ((إن "شاخت" صاغ نظرية عن أصول الشريعة الإسلامية غير قابلة للدحض)) (٤) .

ويقول الدكتور محمد مصطفى الأعظمي: ((أما المنزلة التي وصل إليها البروفسور " شاخت "، فلم يصل إليها من قبل أي مستشرق في هذا المجال)) (٥) .


(١) نقد المتن بين صناعة المحدثين ومطاعن المستشرقين (ص ١٠) .
(٢) موقف الاستشراق من السيرة والسنة النبوية (ص ٣٨) .
(٣) أصول الفقه المحمدي لجوزيف شاخت في كتابات الغربيين (ص ٦٤٦) .
(٤) مناهج المستشرقين (١ / ٦٨) .
(٥) السابق (١ / ٦٧) .

<<  <   >  >>