للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشهيرة لايدن، ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية من سنة ١٩٥٧م إلى ١٩٦٩م حيث هلك هناك، بالإضافة إلى أنه كان عضواً في المجمع العلمي في دمشق، وغيره من المجامع (١) .

أخلاقه

وصفه " برنارد لويس " بأنه كان عنيداً، متصلباً لدرجة أنه حين غادر ألمانيا لم يعد إليها أبداً، بل ولم يكتب بلغته الأم بعد ذلك، وكان التعامل معه صعباً؛ لأنه كان لا يحسن ممارسة الرياء الاجتماعي، وكانت قسمات وجهه متجهمة (٢) .

وقد أثنى عليه أصحابه من المستشرقين بأنه كان لطيفاً ودمثاً ونزيهاً وأميناً (٣) ، ولكننا نشك في دقة هذا الكلام المتعلق بالأمانة والنزاهة؛ لأمرين:

أحدهما: أن المطلع على بحوث هذا الرجل المتعلقة بالسنة النبوية، والفقه الإسلامي يلحظ وبجلاء حقده البالغ، وكراهيته الشديدة للمسلمين وتراثهم، ويدل على ذلك أنه يتهم كل علماء الحديث ورواته الثقات بالكذب والتزوير والوضع على الرسول صلى الله عليه وسلم

ثانيهما: أن الدكتور نجم خلف ذكر أن أحد مشايخ المغرب واسمه مصطفى المغربي حدَّثه في مدينة الرباط سنة ١٤٠٣ ? أن المستشرق "شاخت"


(١) السابق (ص ٦٢٣) ، ومقال برونشفيج (ص ٦٣٠، ٦٣١، ٦٣٣، ٦٣٥) ، المستشرقون (٢/٤٦٩) .
(٢) مقال برنارد لويس (ص ٦٢٨ - ٦٢٩) .
(٣) السابق (ص ٦٢٩) ، ومقال برونشفيج (ص ٦٣٢) .

<<  <   >  >>