على من ينكر أنَّ الله يتكلم كيف شاء، وهذا الأمر قد دلت عليه نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، ولهذا قال شيخ الإسلام عقبه:"فقد ذكر أحمد في هذا الكلام أنَّ الله يتكلم كيف شاء، وذكر ما استشهد به من الأثر أن الله كلم موسى عيه السلام ... الخ".
قلت: فهذه ست كذبات وقع فيها الكاتب في هذا الكلام الذي لا يتجاوز سطرين، ولو محص هذا الكلام أكثر قد يتبين فيه كذبات أخر؟ ! وإذا كان في هذين السطرين بلغ به الكذب هذا المبلغ فما بالك إذاً بكتابه كاملاً الذي يحوي ستين صفحة في كل صفحة عشرون سطراً تقريباً؟!!
وأقول للكاتب: حسيبك الله ترمي غيرك بالكذب وأنت فارس ميدانه، وابن بجدته؟!!
٢٦ قال الكاتب ص ٤٤:"وتتميماً للبحث لا بد من أن نتكلم عن أصل أكبر فرقة قديمة من فرق المجسمة هي الكرامية وبيان بعض آرائها في الصفات التي توافق ما يدعو إليه ابن تيمية وأتباعه، وخصوصاً أنَّ ابن تيمية يثني عليها في منهاج السنة (١/١٨١) ويعتبرها من أكابر نظار المسلمين".
قلت: عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية التي يشير إليها الكاتب، هي قول ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (١/١٨١) : "ومنهم من قال بل لا يزال قابلاً للانقسام [أي: الجوهر الفرد] إلى أن يصغر فيستحيل مع تمييز بعضه عن بعض كما قال ذلك من قال من الكرامية وغيرهم من نظار المسلمين، وهو قول من قاله من أساطين الفلاسفة مع قول بعضهم إنَّه مركب من المادة والصورة، وبعض المصنفين في الكلام يجعل إثبات الجوهر الفرد هو قول المسلمين وأنَّ نفيه هو قول الملحدين، وهذا لأنَّ هؤلاء لم يعرفوا من الأقوال المنسوبة إلى المسلمين إلا ما وجدوه في كتب شيوخهم أهل الكلام المحدث في الدين الذي ذمَّه