للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإنهاء سلطتهم في العيينة، ومن ثم أخذ الناس يهجرونها ويرحلون عنها حتى أصبحت خرابا) . انتهى.

وما ذكره الأستاذ عبد الله من أن الشيخ محمدا - رحمه الله - لم يرض بقتل عثمان حق لا شك فيه، ولو لم يكن في ذلك التصرف سوى الافتئات على الجهة التي بيدها الحل والعقد.

والقول بأن سلطان بن محيسن من موالي آل معمر لم أر له مصدرا لدى ابن غنام وابن بشر اللذين ذكرا أنه ممن هاجر إلى الدرعية إبان قيام الدعوة هو وأخواه عبد الله وزيد، وذكرا توليته إمارة العيينة، وإمارته كانت سنة ١١٧٣هـ، والذي تولى الإمارة بعد عثمان هو مشاري بن إبراهيم بن عبد الله بن معمر من رجب سنة ١١٦٣هـ حتى سنة ١١٧٣ هـ، ومشاري هذا صهر للإمام محمد بن سعود، وهو الذي تولى ابنه محمد إمارة نجد بعد خراب الدرعية حتى قتل في عهد الإمام تركي سنة ١٢٣٦ هـ - كما تقدم -.

أما ناصر بن عثمان بن معمر، فالرجل - على ما ذكر ابن بشر قتل شهيدا غازيا مع الإمام سعود بن عبد العزيز سنة ١١٨٢هـ، فالتقى جيش سعود بقبيلة آل مرة - في ناحية الجنوب، فوقعت الهزيمة على سعود وقومه، وقتل منهم نحو عشرة رجال منهم ناصر بن عثمان بن معمر، ولم يحدث منه تمرد - فيما أعلم -.

وهنا سؤال يتبادر إلى الذهن هو: هل ناصر هذا هو أبو العالم الجليل الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر؟!

هذا ما لم أر له ذكرا فيما بين يدي من الكتب، وكل من ترجم الشيخ حمدا لا يفصل القول في ذكر نسبه، ولعل المقصود من ذلك عدم الإشارة إلى مأساة عثمان - إن كان جد الشيخ - احتراما له.

والقول بأن بلدة العيينة أخذ الناس يهجرونها ويرحلون عنها منذ هدم الشيخ قصر آل معمر حتى أصبحت خرابا - قد يكون الأستاذ عبد الله بن خميس أراد أن ابتداء ذلك كان تلك السنة، ولكن هدم القصر كان سنة ١١٧٣هـ بعد عزل مشاري عن الإمارة وتولية

<<  <   >  >>