للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وصفه الشيخ عبد الله البسام فقال١: كان صاحب عقل راجح، وفكر ثاقب، ولسان بليغ، لذا اختاره الإمام سعود في سفارة إلى إمام صنعاء، فكفي في مهمته. قال ابن حميد: وسمعت بعض مشائخ صنعاء يثنون عليه بالفضل والعقل والفهم والذكاء التام وحسن المحاضرة. انتهى.

وأشار جحاف في كتابه "درر نحور الحور" إلى أن بينه وبينه مكاتبات - فيما يتعلق بتاريخ عهدهما.

وبعثه الإمام عبد الله بن سعود سفيرا إلى محمد علي باشا صاحب مصر سنة ١٢٣٠هـ حين وقع الصلح بين عبد الله وبين طوسون، وكان ممن اجتمع به في مصر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، فقال عنه وعن رفيقه٢ عبد الله بن محمد بن بتيان: "وقد اجتمعت بهما مرتين فوجدت منهما أنسا وطلاقة لسان، واطلاعا وتضلعا ومعرفة بالأخبار والنوادر، ولهما من التواضع وتهذيب الأخلاق، وحسن الأدب في الخطاب والتفقه في الدين، واستحضار الفروع الفقهية، واختلاف المذاهب فيها ما يفوق الوصف، واسم أحدهما عبد الله، والآخر عبد العزيز وهو الأكبر حسا ومعنى".

وتحدث عنه رحالة غربي هو بركهارت٣ بما ملخصه: كان أحد الرسولين من ضباط سعود، والثاني ويدعى عبد العزيز من أقارب مؤسس الدعوة، وكان عالما كبيرا أثار غيرة محمد علي حين اجتمع بكبار العلماء فعرف سعة علمه، وعمق إدراكه، بحيث كان يستفسر عن كل شيء من الأمور العامة، ولا يقتصر على الأمور الدينية، فجعل الباشا مع الرسولين مرافقين لهما من الجند، أينما كانا حتى تضايقا فطلبا العودة إلى بلادهما، واشترى عبد العزيز كثيرا من الكتب من مصر.


١كتاب "علماء نجد": ٤٤٣.
٢"من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي" ص١٧٧ و٢٢٤.
٣هو رحالة سوسري يدعى جون لويس بركهارت (John lewis burkhardt) له رحلة إلى بلاد العرب مشهورة, لخص قسم منها وعرب.

<<  <   >  >>