للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الدقيق والجليل حتى تسلم وتغنم وقد رؤي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد موته فقال له الرائي: ما فعل الله بك؟ قال: كاد عرشي لينهد لولا أني لقيت غفورا رحيما فاحرص على العلم وأهل العلم واجعل بالك لهذه الآية {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ} فلا غلبة إلا بهذا السبب العظيم الذي من انتظمت له هذه الثلاثة توليه ربه بالإخلاص وخشيته وطاعته وتوليه رسوله بمحبته واتباعه وتوليه المؤمنين بمحبته لهم وقربه منهم ودنوهم منه وإكرامهم والتواضع لهم بخفض الجناح وغير ذلك مما يجب لهم من الحقوق التي تجب لهم دون غيرهم واطلبهم ولو في أطراف البلاد واطلب ما عندهم مما يعينك على هذا السفر فإن العبد في هذه الدنيا مسافر محتاج إلى أخذ الزاد والمزاد للمعاد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد ١٢٨١هـ.


الدرر ١/٣٤.

<<  <   >  >>