دع ما أدعت النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم".
الجواب: أن هذه التبرئة إنما نشأت عن الجهل وفساد التصور فلو عرف الناظم وهذا المعترض ومن سلك سبيلهما حق الله على عباده وما اختص به من ربوبيته وألوهيته وعرفوا معنى كلام الله وكلام رسوله لما قالوه هم وأمثالهم ممن جهل التوحيد كما قال تعالى: في حق من هذا وصفه: {وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ}
فا لجهل بما بعث الله به رسله قد عم كثيرا من هذه الأمة فظهر فيها ما خبر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحرضب لدخلتموه قالوا يارسول الله اليهود والنصارى قال فمن ونحو هذا من الأحاديث وقوله: ويكفيه فى نفي هذه الشناعة قوله: أول المنظومة دع ما ادعته النصارى في نبيهم٠البيت
الجواب: أن هذا يزيده شناعة ومقتا لأن هذا تناقض بين وبرهان على أنه لا يعلم ما يقول فلقد وقع فيما وقعت فيه النصارى من الغلو العظيم الذي نهى الله عنه ورسوله ولعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله أو فعل ما يوصل إليه بقوله: لعنة الله على اليهود والنصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله.
وقوله: لما قال له رجل ما شاء الله وشئت قال أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده وقال إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز وجل فلقد حذر أمته وأنذرهم عن الشرك ووسائله وما دق منه وجل ودعا الناس