للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووكيع ابن الجراح وابن المبارك والأشجعي وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم.

وليس أحد من هؤلاء يحدث عن سفيان فيخالفه بعض هؤلاء الستة فيكون القول قوله حتى يجيء إنسان يفصل بينهما فإذا اتفق من هؤلاء اثنان على شيء كان القول قولهما"١ اهـ.

[وأما غير المتماثلين فإما أن يتساووا في الثقة أو لا فإن تساووا في الثقة فإن كان من وصل أو رفع أحفظ فالحكم له ولا يلتفت إلىتعليل من علله بذلك.

أيضاً إن كان العكس فالحكم للمرسل والواقف] ٢.

قال ابن هاني للإمام أحمد: "إن اختلف شعبة وسفيان فالقول قول من؟

قال: سفيان أقل خطأ وبقول سفيان آخذ" ٣ اهـ.

[وإن لم يتساووا في الثقة فالحكم للثقة ولا يلتفت إلى تعليل من علله برواية غير الثقة إذا خالف] ٤.

قال النسائي في معرض بيانه لاختلافٍ في حديث: "لا يحكم بالضعفاء على الثقات" ٥ اهـ[إذ رواية الثقات لا تعلل برواية الضعفاء] ٦.

[وإذا كان رجال أحد الإسنادين أحفظ، والآخر أكثر فقد اختلف المتقدمون فيه:


١ التاريخ (٣/٥٦٠ ـ الدوري) .
٢ من كلام العلائي نقله الحافظ في النكت (٢/٧٧٩) .
٣ المسائل (٢/٢١٣) وانظر تاريخ ابن معين (٤٤ ـ ٤٥ رقم ٥٨ـ الدقاق) .
٤ من كلام العلائي نقله الحافظ في النكت (٢/٧٧٩) .
٥ السنن الكبرى (٣/٤٩١) . وانظر العلل (١/١٦) لابن أبي حاتم.
٦ انظر نصب الراية (٤/٩٧) للزيلعي، وشرح الإلمام (١/٣٩١) لابن دقيق.

<<  <   >  >>