للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني: الاضطراب بتعارض الوصل والإرسال.

الاضطراب بتعارض الاتصال والإرسال:

المتصل: هو الذي اتصل إسناده، فكان كل واحد من رواته قد سمعه ممن فوقه إلى منتهاه.

ويطلق على المرفوع والموقوف١.

ومرادهم هنا المرفوع؛ لأنه مقابل للإرسال٢.

والمرسل: ما سقط من منتهاه ذكر الصحابي. بأن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم٣.

وليس من المرسل إبهام اسم الصحابي. قال ابن دقيق العيد: "عدم ذكر اسم الصحابي، لا يجعل الحديث مرسلاً" ٤ اهـ.


١ انظر علوم الحديث (١٩٢) لابن الصلاح، والاقتراح (٢١١) لابن دقيق والمقنع (١/١١٢) لابن الملقن.
٢ انظر علوم الحديث لابن الصلاح (١٩٣) .
٣ انظر علوم الحديث (٢٠٢) لابن الصلاح والاقتراح (٢٠٨) لابن دقيق العيد والمقنع (١/١٢٩) لابن الملقن.
٤ نقله الزيلعي في نصب الراية (١/٣٥) . وانظر بيان الوهم (٢/٥٩٢) والنكت (١/٤٦٢) للزركشي.
(فائدة) : قال الحميدي: "إذا صح الإسناد عن الثقات إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة. وإن لم يسمّ ذلك الرجل؛ لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم عدول"اهـ نقله ابن القطان في بيان الوهم (٢/٦١١) . وانظر الكفاية (٤١٥) للخطيب.

<<  <   >  >>