للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع: التصنيف في المضطرب]

اهتم العلماء بعلم الحديث اهتماماً فائقاً وأفردوا لبعض أنواعه المصنفات. والمضطرب أحد أنواع علوم الحديث افرده الحافظ أحمد بن علي بن محمد المعروف بابن حجر العسقلاني ت٨٥٢هـ بتصنيف مستقل سماه (المقترب في بيان المضطرب) .

قال السخاوي: "ولمضطربي السند والمتن أمثله كثيرة فالذي في السند وهو الأكثر يؤخذ من العلل للدارقطني، ومما التقطه شيخنا منها مع زوائد وسمّاه المقترب في بيان المضطرب"١اهـ.

وقال عنه المتبولي٢: "أفاد وأجاد وقد التقطه من كتاب العلل للدارقطني"٣اهـ.

ويبدوا أن الحافظ ألفه بعد النكت على ابن الصلاح حيث قال فيه: ووجدت أمثلة للمضطرب في علل الدارقطني"٤ اهـ. وكذا لم يشر إليه في نزهة النظر٥، فلو صنفه قبلهما لذكره٦.


١ فتح المغيث (١/٢٧٥) وانظر الجواهر والدرر (٢/٦٧٩) .
٢ هو أحمد بن محمد المتبولي الأنصاري الشافعي المصري الإمام ت١٠٠٣هـ خلاصة الأثر (١/٢٧٤) للمحبي.
٣ شرح الفية السيوطي (٦١) لأحمد شاكر وانظر الباعث الحثيث (١/٢٢٣) .
٤ النكت (٢/٧٧٤) .
٥ نزهة النظر (١٢٧) .
٦ انظر النكت (٢/٨١١) والنزهة (١٢٥) حيث ذكر كتابه الذي ألفه في المدرج وذكر في النزهة (١٧٩) كتابه تبصير المنتبه بتحرير المشتبه وذكر في النكت (٢/٧٠٦) جزءاً له في حديث (القضاة ثلاثة) .

<<  <   >  >>